وفي أقرب السبل يا مرسال مشيها
خذ هالرسالة وفيها من الدما عنوان
ودمع الحزانى مطرز عا حواشيها
ومضمونها منتهى النكبات والأحزان
اقصد بها وإلى ملوك العرب وديها
اقصد سليل النبي الهاشمي بعمّان
وقل له على لسان قاصيها ودانيها
يا صاحب التاج هيك الأمل ما كان
تفنى فلسطين وعيونك تراعيها
يخوي عليها الدّويري ومن حولها عقبان
وينوشها الذيب والآساد حدّيها
فلسطين مهد المسيح ومعرج العدنان
عمّا تبكي على حالة أهاليها
العرى والجوع والبرد والتشريد والحرمان
وأمراض عم يعجز الدكتور يشفيها
حيفا ويافا وصفد والناصرة وبيسان
وعكا وبلدان شتى لم أحص أساميها
صارت أسيرة وتحكم بها الغربان[2]
ورايات صهيون رفت في أعاليها
يا حيف يا حيف يا حسرة ويا خسران
ويا للأسف ويا خيبة أمانيها
أشكي حياة الهوان وفرقة الأوطان
شكوى أليمة ومين اللي يراعيها
أشكي الذي صار بالرملة من النكران
واللد يا حسرتي واللي محاذيها
الطيرة الشهيرة طنطورة غدت نكبان
ولوبية الشهيدة رياح الظلم تذريها
ولولا استماتة شعب شبانها ونسوان
سخنين والرّام[3]ما سلمت ذراريها
ومجد الكروم استماتت عندها الشبان
وبخصوص هالقول طرشيحا ومن فيها
اللوم كله عليكم يا ذوي التيجان
هذا اعتقادي ونفسي لا أبريها
مفتي العروبة أعطى تصريح ببلودان
حتى يسلح فلسطين ويقويها
الكل عارضتم المفتي بفرد لسان
وقلتم: فلسطين عندنا جيوش تحميها
عدنا انتظرنا وبقينا نرقب الميزان
ونفوسنا في معونتكم نرجيها
وكان ببالنا ملوك سبعة عندنا يا فلان
إن صالت[4] على بني صهيون تفنيها
وما جال في بالنا شرتوك أو ويزمن
يربح على ملوكنا السبعة ويرديها
واختم قصيدي بقوة ربنا الديان
غضوا النظر إن كان كسر في قوافيها